فيضانات أستراليا تحصد أرواح 4 أشخاص وتقطع الكهرباء عن آلاف السكان
فيضانات أستراليا تحصد أرواح 4 أشخاص وتقطع الكهرباء عن آلاف السكان
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة اجتاحت الساحل الشرقي لأستراليا إلى أربعة أشخاص على الأقل، حسب ما أعلنت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز اليوم الجمعة، بعد العثور على جثة رجل داخل سيارة غمرتها المياه قرب مدينة كوفس هاربور.
الإنقاذ في مناطق منكوبة
حذّرت الشرطة وخدمات الطوارئ السكان من قيادة المركبات في مياه الفيضانات، مؤكدة أن ثلاثة من الضحايا لقوا حتفهم بسبب هذا السلوك الخطر، وقال مساعد مفوض الطوارئ كولين مالون إن فرق الإنقاذ نفذت أكثر من 600 عملية إنقاذ حياة، فيما لا يزال نحو 50 ألف شخص محاصرين بسبب غمر المياه للمنازل والطرق، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
زيارات رسمية وتعاطف وطني
زار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس وزراء الولاية كريس مينس عدداً من المناطق المتضررة، وأعرب ألبانيز عن تضامنه العميق مع العائلات المتضررة قائلاً: "أنتم لستم وحدكم. أستراليا كلها تقف بجانبكم".
وأضاف: "بشكل مأساوي، نشهد مزيداً من الظواهر الجوية المتطرفة التي تزداد حدة وتكراراً"، في إشارة إلى تأثيرات التغير المناخي.
تضررت بشكل بالغ مدنٌ وبلدات صغيرة في منطقة الساحل الشمالي الأوسط مثل تاري وبورت ماكواري ووينجهام، وأدت الفيضانات إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف السكان وإغلاق العديد من المدارس، ورغم تراجع شدة الأمطار بحسب توقعات الأرصاد الجوية، لا يزال خطر الفيضانات قائماً مع استمرار تدفق المياه من المناطق العليا.
تعاني أستراليا بشكل متكرر من كوارث مناخية تشمل الفيضانات والحرائق وموجات الجفاف، حيث تشير تقارير علمية إلى دور متزايد للتغير المناخي في تزايد وتيرة وحدة هذه الظواهر، ويأتي هذا الحدث في سياق فيضانات متكررة ضربت البلاد منذ عام 2021، ما دفع الحكومة إلى تعزيز استثماراتها في البنية التحتية للطوارئ، دون أن توقف مأساة الأرواح المهدورة والمنازل المدمرة.